ملك الالعاب
المساهمات : 60 تاريخ التسجيل : 30/01/2011
| موضوع: شعر الفرزدق الأحد يناير 30, 2011 11:28 pm | |
|
أمَا وَالّذِي مَا شَاءَ سَدّى لَعَبْدِهِ، = إلى الله يُفْضِي مَنْ تَألّى وَأقْسَمَا لَئِنْ أصْبَحَ الوَاشُونَ قَرّتْ عُيونُهُم = بهَجْرٍ مَضَى أوْ صُرْمِ حَبلٍ تَجذّمَا
إذا دَمَعَتْ عَيْناكَ وَالشّوْقُ قائِدٌ = لذي الشّوْقِ، حتى تَستَبِينَ المُكَتَّما ظَلِلْتَ تُبَكّي الحَيَّ والرَّبعُ دارِسٌ، = وَقَدْ مَرّ بَعدَ الحَيِّ حَوْلٌ تجَرَّما
إنّ أمامي خَيرَ مَنْ وَطىءَ الحَصَى = لذي هِمّةٍ يَرْجو الغِنى أوْ لِغارِمِ فَقَالوا: فَعَلَنا، حَسبُنا الله، وَانْتَهَوْا = جَدِيلَةَ أمْرٍ يَقْطَعُ الشّكَّ عازِمِ
دِيَارٌ بِالأُجَيْفِرِ كَانَ فِيهَا = أوَانِسُ مِثْلُ آَرَامِ الصّرِيمِ وَما أحَدٌ يُسَامِيني بِفَخْرٍ، = إذا زَخَرَتْ بُحْورُ بَني تَمِيمِ
ألَمْ يَكُ قَتْلُ عَبْدِ القَيْسِ ظُلماً = أبا حَفْصٍ مِنَ الحُرَمِ العِظَامِ قَتِيلُ عَداوَةٍ، لَمْ يَجْنِ ذَنْباً، = يُقَطَّعُ، وَهَو يَهْتِفُ بالإمَامِ
إنّ الذي أعطَى الرّجال حظوظَهُمْ = على الناسِ أعطى خِنْدِفاً بالخَزَائمِ لخِنْدِفَ قَبْلَ النّاسِ بَيتانِ فيهِما = عَديدُ الحَصَى والمَأثُرًّتِ العَظائِمِ
ألمْ تَرَ أنّا يَوْمَ حِنْوِ ضَرِيّةٍ = حَمَيْنا، وَقُلْنا السبْيُ لا يُتَقَسَّمُ ضَرَبْنَا بأكْنافِ السّماءِ بُيوتَنا، = على ذِرْوَةٍ أرْكَانُها لا تُهَدَّمُ
وَقَائِمَةٍ قَامَتْ، فَقالَتْ لِنَائِحٍ = تَفِيضُ بِعَيْنَيْهِ الدّمُوعُ السّوَاجِمُ: لَقَدْ صَبَرَ الجَرّاحُ حتى مَشَتْ بِهِ = إلى رَحْمَةِ الله السّيُوفُ الصّوَارِمُ
كَيَفَ تَرَى بَطشةَ الله التي بَطشَتْ = بِابنِ المُهَلّبِ، إنّ الله ذُو نِقَمِ قَادَ الجِيَادَ مِنَ البَلقَاءِ مُنْقَبِضاً = شَهراً، تَقَلقَلُ في الأرْسانِ واللُّجُمِ
لوْ شِئْتُ لُمْتُ بَني زَبِينَةَ صَادِقاً، = وَمَطِيّتي لِبَني زَبِينَةَ ألْومُ نَزَلَتْ بمَائِهِمْ، وَتَحْسِبُ رَحْلَها = عَنْهَا سَيْحْمِلُهُ السّنامُ الأكْوَمُ
تَقولُ الأرْضُ إذْ غَضِبَتْ عَلَيْهمْ: = أطَائِيٌّ يَسُبّ بَني تَمِيمِ عَبِيدٌ كَانَ تُبّعٌ اسْتَبَاهُمْ، = فَأقْعَدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ اللّئِيمِ
أبَني لُجَيْمٍ إنّكُمْ أُلْجِمْتُمُ، = فَلمَنْ يُجارِيكُمْ أشَدُّ لِجَامِ فَأساً تُصِيبُ لَهَاتَهُ، يَلْقَى الّذِي = تَلْقَى نَوَاجِذُهُ أشَدَّ زِحَامِ
ما نَحْنُ إنْ جارَتْ صُدُورُ رِكَابِنَا = بِأوّل مَنْ غَرّتْ هدايَةُ عاصِمِ أرَادَ طَرِيقَ العُنصُلَينِ، فياسَرَتْ = بهِ العِيسُ في نَائي الصُّوّى مُتَشائِمِ
ومَن عَجَبِ الأيّامِ والدّهرِ أنْ تُرَى = كُلَيْبٌ تَبَغّى المَاءَ بَينَ الصّرَائِمِ فَيا ضَبَّ إنْ جارَ الإمَامُ عَلَيْكُمُ، = فَجُورُوا عَلَيهِ بالسّيُوفِ الصّوَارِمِ
رَأيْتُ سَمَاءَ الله وَالأرْضَ ألْقَتَا = بِأيْدِيهمَا لابْنِ المُلُوكِ القَماقِمِ وَكُنْتَ لَنَا غَيْثَ السّمَاءِ الذي بهِ = حَيينا، وَأحْيا النّاسَ بَعدَ البَهائِمِ
إمّا دَخَلْتُ الدّارَ داراً بِإذْنِهَا، = فَدَارُ أبي ثَوْرٍ، عَلَيّ حَرَامُ إذا ما أتَاهُ الزّوْرُ يَوْمَا سَقاهُمُ = نَبِيذاً جِبَالِيّاً، وَلَيْسَ طَعَامُ
ألَسْتُمْ عَائِجِينَ بِنَا لَعَنّا = نَرَى العَرَصَاتِ أوْ أثَرَ الخِيَامِ فَقَالُوا: إنْ فَعَلْتَ، فَأغْنِ عَنّا = دُمُوعاً غَيْرَ رَاقِيَةِ السّجَامِ
قَد كانَ بالعِرْقِ صَيدٌ لوْ قَنِعَتَ بهِ = فيه غِنىً لكَ عن دُرّاجَةِ الحَكَمِ وَفي العَوَارِضِ ما تَنفَكّ تَجمَعُهَا = لَوْ كانَ يَشفِيكَ لحمُ الإبلِ من قَرَمِ
أرَى كاهِلَيْ سَعْدٍ أتَى مَنْكِباهُمَا = عَليّ وَرَامي آلِ سَعْدٍ كِلاهُمَا فَرَغْماً وَدَغْماً، للعَدُوّ فَإنّهُ = سَتَنْبُو مَرَامي عنهُما، مَنْ رَماهُمَا
عَفّى المَنَازِلَ، آخِرَ الأيّامِ، = قَطْرٌ، وَمُورٌ واخْتِلافُ نَعَامِ قال ابنُ صَانِعَةِ الزُّرُوبِ لقَوْمِهِ: = لا أسْتَطِيعُ رَوَاسِيَ الأعْلامِ
نَمَتْكَ قُرومُ أولادِ المُعَلَّى، = وأبنَاءُ المَسَامِعَةٍ الكِرامِ تخَمَّطُ في رَبِيعَةَ بَينَ بَكْرٍ = وَعَبدِ القَيسِ في الحَسبِ اللُّهَامِ
وَدّ جَرِيرُ اللّؤمِ لَوْ كَانَ عانِياً، = ولَمْ يَدنُ منْ زَأرِ الأسودِ الضّرَاغمِ فإنْ كُنتُما قَدْ هِجتُماني عَلَيكْمَا = فلا تَجَزَعَا وَاسْتَسمِعا للمُرَاجِمِ
وَأُقْسِمُ أنْ لَوْلا قُرَيشٌ وَما مَضَى = إلَيها، وَكانَ الله بِالحُكْمِ أعْلَمَا لَكَانَ لَنا مَنْ يَلْبَسُ اللّيلَ منهمُ = وَضَوْءُ النّهارِ مِنْ فَصِيحٍ وَأعْجَمَا
طَرَقْنا شِفاءً، وَهُوَ يَكْعَمُ كَلبَهُ، = على الدّاعِرِيّاتِ العِتاقِ العَياهِمِ فَعُجْنَا المَطايَا عَنْ شَقائِقِ فَوْبَعٍ، = وَأنّى مَنَافٌ مِنْ تَنَاوُلِ دارِمِ
سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا = مَسِيرَةُ شَهْرٍ للرّيَاحِ الهَوَاجِمِ بَني عَامِرٍ مَا مَنْ تَأوّلَ مِنْكُمُ = بأنْ سَوْفَ يَنْجُو مِنْ تَميمٍ بحَازِمِ
أرَى السّجنَ سَلاّني عن الرَّوْعَةِ التي = إلَيْهَا نُفُوسُ المُسْلِمِينَ تَحُومُ عَجِبتُ من الآمالِ وَالمَوْتُ دونَها، = وَماذا يَرَى المَبْعُوثُ حِينَ يَقُومُ
أبَا حاتمٍ! قَدْ كانَ عَمُّكَ رَامَني = زياداً، فألفاني امرَأً غَيرَ نَائِمِ أبَا حَاتِمٍ! مَا حَاتِمٌ في زَمَانِهِ = بِأفْضَلَ جُوداً مِنْكَ عندَ العَظائِمِ
وَجَدتُكَ، حِينَ تُنْسَبُ في تَمِيمٍ، = شُعَاعِيّاً، وَلَسْتَ مِنَ الصّمِيمِ تُرَدُّ إلى شُعَاعَةَ حِينَ يَنْمي، = وَلا يَنْمَى إلى حَسَبٍ كَرِيمِ
أتَيْتُ الأشْعَثَ العِجْليَّ أمْشِي = لِيَحْمِلَني على عَدَسٍ رَجُومِ نَمَى بِكَ مِنْ رَبِيعَةَ غَيرُ فَحْلٍ، = وَسَعّدَ سَاعِدَيْكَ بَنُو تَمِيمِ
لَنِعْمَ تُرَاثُ المَرْءِ أوْرَثَ قَوْمَهُ = عُميرُ بنُ عَمروٍ وَالحَصَانِ السُّلاجمِ بَنُوهُ بَنُو غَرّاءَ قَدْ صَعّدَتْ بهِمْ = إلى بَيْتِ سَعْدٍ ذي العَلاءِ وَدارِمِ
| |
|
no nam
المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 01/02/2011
| موضوع: رد: شعر الفرزدق الأربعاء فبراير 02, 2011 12:56 am | |
| | |
|