غزليات لكل من يعشق

هذه سلسلة غزليات سأطلقها في أكثر من موضوع
أهديها لكل أعضاء المنتدى وكل أعضاء الادارة
وكل من عشق ويعشق وسيعشق
وهي نخبة من الشعر الغزلي ومن أرقى ما قرأت
يعني مش انا اللي كتبتها بس حابب انه توصل إلكم
علشان اللي ما بيعرفها
وانتمنى انها تنال إعجابكم


أراكَ طروباً ذا شجاً وترنمِ
تطوف بأكنافِ السحاب المخيمِ
أصابك عشقٌ أم رمُيت بنظرة
فما هذه إلا سجةُ مغرمِ
ألا فاسقني واشرب كاسات حب
وغنِ لي بذكر سليمى ونغّم
ودع عنك ذكر العامريةِ

إنني أغار عليها من فم المتلكمِ
أغار عليها من أبيها وأُمها
إذا ما حدثاها بالكلامِ المغمغمِ
أغار عليها أن تر الشمس وجهها
بأحسن موصوفين قد ومعصمِ
أغارعلى أعطافها من ثيابها
إذا ما لبستها فوق جسم منعّمِ
أغار عليها من سواكها
إذا ما لمسَ الشفاه من الفمِ
وأحسد كاسات يقبلن ثغرها
إذا ما وضعتها موضع اللثم بالفم
لها حكمةُ لقمان وصورة يوسف
ونغمةُ داوود وعفةَ مريمِ
ولي حرن يعقوب ووحشةُ يونس
وآلامُ أيوب وحسرةَ آدمِ
ولو لم يمس الأرض فاضل شَعرها
لما جازَ عندي بالتراب التيممِ
على شاطئ الفراتِ نظرةُ يمامةً
زادت على قلبي حسرتي وتندمي
أُشيرُ إليها ببنان كأنما
أُشيرُ الى البيت المعّظمِ
خذوا بثأري منها فإني قتيلها
وليس مقصودي الا أن تجود وترحمِ
ولا تقتلوها أن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني
قتيل الهوى والعشق لو تعلمي
ولاتحسبوا أنني قتلت بصارم
ولكن رمتني من عيونها بالأسهمِ
ولما تلاقينا وجدت بنانها
مخضباً يحكي عصارةَ عندمِ
فقلت خضبت الكف بعدي
أهكذا يكون جزاء المستهام المتيمِ
فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى
ما قاله من في القول لم يتبرّمِ
وعيشك ما هذا خضابٌ عرفته
فلا تكن بالبهتان والزور متهمي
ولكنني لما رأيتك راحلاً
وقد كنت كفي وزندي ومعصمي
بكيت دماً يوم النوى فمسحته
بكفي فاحمرّت بناني من دمي
ولو قبل مبكاها بكيتُ صبابةً
لكنت شفيتُ النفس قبل التندمِ
ولككن بكت قبلي فهيّج لي البكاء
بهاها فكان الفضل للمتقدمِ
بكيت على من زيّن الحسن وجهها
وليس لها مثيلٌ بعرب وأعجمي
ساحرةُ الألحاظ مكيه الحشى
هلالية العينين طائبةالفمِ
ممشوطة بالمسك قد فاح نشرها
بثغر كأن الدرفيه منظّمِ
أشارت بطرف العين خيفة أهلها
إشارة خائف محزون ولم تتكلمِ
فأيقنت أن الطرف قدقال مرحباً
وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيمِ
فوالله لولا الله والخوف والحيا
لعانقتها بين الحطيم وزمزمِ
وقبلّتها تسعاً وتسعين قبلة
من راحة الكف للخد إلى الفمِ
ووسدتها ذراعي وقبلت ثغرها
وكانت حلالاً لي أم محرمِ
وإن حرم الله الزنا في شرعه
فما حّم التقبيل يوماً للخد والفمِ
وإن حرّمت يوما على دين أحمد
فخذها على دين المسيح إبن مريمِ


أرجو أصدقائي أنها تعجبكم واعذروني مش بعرف أشكل مظبوط على الكيبورد
والكلام متل ما كتبه الشاعر